بالصور: عجائب الدنيا السبعة القديمة

عجائب الدنيا السبع القديمة بمثابة شهادة لعبقرية خلدها الإنسان القديم، عبرت عن الكمال وقوة خيال العقل البشري، أعمال خلدها البشر لتبقي دليلا علي أن العقل البشري لا حدود لإبداعه. ( عجائب الدنيا السبع القديم ) هذا ما ستتعرف عليه في مقالنا اليوم.


عجائب الدنيا السبعة القديمة

1. هرم الملك خوفو بالجيزة

أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة وأعجوبة الدنيا السبع التي ما زالت قائمة حتى اليوم. تم بناء الأهرامات الثلاثة كمقابر ملكية بين 2700 و 2500 قبل الميلاد. هرم خوفو هو أكبرها، يليه هرم الملك خفرع ومنكاورع، وهما أصغر حجما.

تبلغ قاعدة هرم خوفو 13 فدانًا، وقد تم استخدام أكثر من مليوني كتلة حجرية في بنائه، ويزن كل منها ما بين 2 و 30 طنًا. لم يكن الإنسان الحديث قادرًا على بناء مبنى أطول من خوفو حتى القرن التاسع عشر. يعتقد العلماء أن المصريين القدماء استخدموا جذوع الأشجار لنقل الحجارة إلى الهرم.

هرم خوفو - أهرامات الجيزة - عجائب الدنيا السبعة - مصر
أهرامات الجيزة - مصر

2. حدائق بابل المعلقة

حدائق بابل المعلقة واحدةً من أكثر عجائب الدنيا السبع القديمة غموضًا، ولا وجود لشخصٍ حتي الان علي يقينٍ من المكان الذي وجدت به، ولا حتي في نصوص بابل القديمة نفسها، وقد دفع هذا البعض إلى القول بأنها ذكرت في كتب الخيال للرحالة القدماء. يشير البعض الاخر إلى أنه ربما عُثِر عليها في مكانٍ ما في العراق، وهي سلسلةٌ من المدرجات الحجرية المغطاة بالحدائق والمصممة لتأخذ شكل الجبال.

وتقول الأسطورة أن الملك " نبوخذ الثاني " كان متزوجا من " اميتيس " إبنة الملك ماد، وقبل الزواج عانت من مرض خطير أصاب جهازها التنفسي فقرر نبوخذ الثاني بناء هذه الحدائق حتي تساعدها في العيش في مكان أخضر يعم بالزهور والهواء المنعش ولتحسين حالتها النفسية، يذكر في الرواية أن قد تم بناء حدائق بابل علي ضفاف نهر الفرات، وتقول الأسطورة أنها كانت علي ارتفاع 23 متر، كانت مبنية علي أعمدة طويلة وكان بإمكان الناس السير عليها.

حدائق بابل - حدائق بابل المعلقة
حدائق بابل

3. منارة الإسكندرية

بنيت من قبل المهندس المعماري اليوناني Sostratus وهي واحدة من أشهر عجائب الدنيا السبع القديمة. وكانت توجد في الإسكندرية بمصر علي جزيرة "فاروس". تم الإنتهاء من بناء هذه البرج العملاق عام 270 قبل الميلاد في عهد حكم الملك " بطلميوس الثاني " وكان الهدف من بنائها توجيه السفن القادمة من البحر المتوسط آن ذاك.

وقد اكتشف علماء المصريات أن هيكل المنارة يتكون من ثلاث مستويات، وكان المستوي السفلي علي شكل رباعي، بينما الأوسط ثماني، والعلوي إسطواني الشكل. وكان علي إرتفاع البرج تمثال يبلغ طوله 14 قدما. ربما كان لبطلميوس الثاني أو الإسكندر الأكبر.

وتشير الدراسات والأبحاث أن قد بلغ إرتفاع المنارة 61 إلى 183 متر، بينما يعتقد البعض الاخر انها كانت 114 متر في أقصي تقدير، إنهارت وهدمت منارة الإسكندرية تدريجا بداية من عام 956 إلى 1323. ولكن توجد قاعدتها في أعماق البحر المتوسط حتي الآن.

منارة الاسكندرية - فنار الاسكندرية - الإسكندر الأكبر
منارة الإسكندرية

4.تمثال رودوس العملاق

تمثال برونزي ضخم لـهليوس "معبود الشمس" بني في القرن الثالث قبل الميلاد. واستغرق بناء هذا التمثال حوالي أكثر من 12 عام. ووفقا للأسطورة، يبلغ إرتفاع التمثال 30 متر وأهو أطول تماثيل العالم القديم، واحدا من أشهر عجائب الدنيا السبع القديمة.
تم الانتهاء من التمثال في عام 280 قبل الميلاد ووقف على قدميه لمدة 60 عامًا حتى دمره زلزال مدمر. لم يتم إعادة بناء هذا التمثال مجددا إلي الأبد.

تمثال رودوس - عجائب الدنيا السبعة القدمية
شكل تخيلي لتمثال رودوس


بعد مئات السنين غزي العرب رودس وباعو بقايا التمثال كمخلفات لقطع معدنية، ولا نعرف علي الإطلاق ما شكل التمثال وموقعه الدقيق من المدينة. يعتقد بعض الباحثون أن التمثال يشبه معبود الشمس واقفا وبيده شعلة نار وحربة أو قوس في اليد الاخري،  معظم المؤرخين يزعمون الآن أنه كان في الواقع أسطورةٌ منتشرةٌ في العصور الوسطى.

تمثال رودوس - رودوس - تمثال رودوس - عجائب الدنيا
تمثال رودوس


5. ضريح ومقبرة هليكارناسوس

عندما توفي الملك ماسولوس من كاريا (منطقة في جنوب غرب آسيا الصغرى) في 353 قبل الميلاد، أمرت زوجته، السيدة أرتيميسيا، ببناء قبر رائع لزوجها. يقال أن ماسولوس كان شقيق أرتميسيا، وكان أرتيميا حزينة جدًا بعد وفاته لدرجة أنها مزجت رماده بالماء وشربته.

كان قبر هاليكارناسوس عبارة عن مبنى ضخم من الرخام الأبيض، ربما يبلغ ارتفاعه 41 مترًا. كان المبنى ذو تصميم معقد ويتكون من ثلاثة طوابق مستطيلة. ربما كان مصممو المقبرة قد خططوا للجمع بين الأساليب المعمارية الليسية واليونانية والمصرية. كان الطابق السفلي من القبر مستطيل الشكل، مع 36 عمودًا في الطابق الأوسط وسقف هرمي. عمل أربعة نحاتين على قمة القبر وقاموا بعمل نحت رخامي بطول 6 أمتار مع عربة رباعية الجوانب على السطح.


انهار هذا المبنى الضخم في القرن الثالث عشر بسبب الزلزال، واستخدمت بقاياه لاحقًا في تحصينات القلعة. لا تزال بقايا هذا القبر موجودة في جنوب شرق تركيا. في عام 1846، أزيلت شظايا إحدى النقوش الجانبية للمقبرة من القلعة وأخذت إلى المتحف. القطعة موجودة حاليًا في المتحف البريطاني في لندن، إلى جانب أشياء ثمينة أخرى من هاليكارناسوس .

ضريح هاليكارناسوس - معبد هاليكارناسوس
ضريح هاليكارناسوس


6. معبد أرتميس في أفسس

كما هو مذكور في المراجع التاريخية، تم تدمير معبد أرتميس بشكل متكرر وإعادة بنائه في نفس موقع أفسس السابق (مدينة ساحلية في اليونان والساحل الغربي لتركيا الحالية). في هذه المنطقة تم تصميم واحد من أروع المعابد في أرتميس من قبل المهندس المعماري Chersiphron وابنه Metagenes قبل حوالي 500 سنة قبل الميلاد.

عمل بعض أشهر فناني العصور القديمة على منحوتات هذا المعبد الرخامي الجميل. ولكن تم تدمير المعبد وإحراقه في 21 يوليو 356 قبل الميلاد في ليلة ميلاد الإسكندر.
بعد حوالي ست سنوات (350 قبل الميلاد)، بدأ البناء في معبد آخر. تبلغ مساحة معبد أرتميس الجديد أكثر من 37 مترًا مربعًا، وكان محاطًا بالدرج. كان المبنى يضم 127 عمودًا رخاميًا بطول 18 مترًا وتمثال أرتميس.


يدرس علماء الآثار ما إذا كان سقف المعبد مفتوحًا أو مغطى بالبلاط الخشبي. وقد تم تدمير المعبد من قبل القوط الشرقيين في عام 262 ميلادي، وبذلك تم القضاء على واحد من أهم عجائب الدنيا السبع في العالم. في عام 1860، اكتشف علماء الآثار بقايا أعمدة أرتميس في أعماق نهر كايستر.

معبد أرتميس - أرتميس - ارتميس - عجائب الدنيا السبعة
معبد أرتميس في أفسس

7. تمثال زيوس في الألومبياد

تمثال زيوس هو آخر عجائب الدنيا السبع. في الأساطير اليونانية القديمة، كان زيوس ملك الآلهة وإله الرعد. في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد ، قام  Phidiasالنحات الأثيني بتصميم وإكمال تمثال ضخم لزيوس. وبعد الانتهاء من العمل، تم نقل التمثال إلى معبد زيوس في أولمبيا (موقع الألعاب الأولمبية القديمة). كان هذا التمثال المذهل، مع قمته المكشوفة، يجلس على سرير خشبي جميل.

أسفل هذا السرير مباشرة، كان هناك مخلوقان أسطوريان جسدهما على شكل امرأة، وكان لديهم جناحان. كان التمثال العملاق مزين بالذهب والعاج بارتفاع 12 مترا. ويقال أن التمثال كان طويلاً لدرجة أن رأسه كان متلامسا لسطح المعبد.

ووفقا للأسطورة، بعد الانتهاء من التمثال، طلب فيدياس من زيوس تأكيده بعلامة. فيقال أن ضوء البرق ينير الهيكل بأكمله في ظروف معينة.


كان تمثال زيوس شعارا للألعاب الأولمبية لأكثر من ثمانية قرون، حتى أقنع الكهنة الإمبراطور الروماني بإغلاق المعبد في القرن الرابع الميلادي. في الوقت نفسه، تم نقل التمثال إلى كاتدرائية القسطنطينية، والتي تم تدميرها على ما يبدو في حريق عام 462 ميلادي، وهو من أجمل وأشهر عجائب الدنيا السبع القديمة علي الإطلاق.

تمثال زيوس في أولمبيا - تمثال زيوس
تمثال زيوس في أولومبيا


حقائق حول عجائب الدنيا السبع

  • ربما تم إختيار الرقم 7 من قبل اليونان لإنه يرمز للكمال.
  • يقول البعض الاخر بوجود 7 كواكب قديمة إلي جانب الشمس والقمر.

إرسال تعليق

* تحذف التعليقات غير ذات الصلة بمحتوى الصفحة

أحدث أقدم